إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير
إن الله عنده علم الساعة نزلت في رجل اسمه الوارث بن عمرو بن حارثة بن محارب من أهل البادية أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن أرضنا أجدبت فمتى الغيث ؟ وتركت امرأتي حبلى فماذا تلد ؟ وقد علمت أين ولدت ، فبأي أرض أموت ؟ وقد علمت ما عملت اليوم ، فما أعمل غدا ؟ ومتى الساعة ؟ فأنزل الله تبارك وتعالى في مسألة المحاربي : إن الله عنده علم الساعة يعني يوم القيامة لا يعلمها غيره ، وينزل الغيث يعني المطر ، ويعلم ما في الأرحام ذكرا ، أو أنثى ، أو غير سوي ، وما تدري نفس بر ، وفاجر ، ماذا تكسب غدا من خير وشر ، وما تدري نفس بأي أرض تموت في سهل ، أو جبل ، في بر ، أو بحر ، إن الله عليم خبير بهذا كله مما ذكر في هذه الآية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أين السائل عن الساعة" ؟ فقال المحاربي : ها أنذا ، فقرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية.
[ ص: 26 ]