وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين
وإذ غدوت من أهلك يعني : يوم أحد تبوئ أي : تنزل المؤمنين مقاعد للقتال إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا قال الكلبي : يعني : بني حارثة ، وبني سلمة ، حيين من الأنصار ، وكانوا هموا ألا يخرجوا مع رسول الله ، فعصمهم الله وهو قوله : والله وليهما .
[ ص: 316 ] ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة يذكرهم نعمته عليهم . قال قتادة : نصرهم الله يوم بدر بألف من الملائكة مردفين إذ تقول للمؤمنين رجع إلى قصة أحد ألن يكفيكم أن يمدكم أي : يقويكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين ينزلهم الله عليكم من السماء بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا من (وجههم) هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين قال يعني : عليهم سيما القتال . قتادة :
قال السومة : العلامة التي يعلم بها الفارس نفسه . محمد :
قال وعده خمسة آلاف إن جاءوا من ذلك الفور ، فلم يجيئوا من ذلك الفور ، ولم يمده بخمسة آلاف ، وإنما أمده بألف مردفين ، وبثلاثة آلاف منزلين ؛ فهم أربعة آلاف ، وهم اليوم في جنود المسلمين . الشعبي :