يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون
يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام تفسير هو شهر رمضان ؛ وكانوا أمروا أن يصوموا ثلاثة أيام من كل شهر ، ويصلوا ركعتين غدوة ، وركعتين عشية ؛ فكان ذلك بدء الصيام والصلاة . قتادة : أياما معدودات قال يجوز أن يكون نصب محمد : أياما معدودات على معنى : كتب عليكم أن تصوموا أياما معدودات . فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر قال يريد : فعليه عدة من أيام أخر ، ويكمل عدة ما فاته . (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مساكين) تفسير محمد : قال : [ ص: 201 ] ابن عباس : رخص للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة - وهما يطيقان الصوم - أن يفطرا ؛ إن شاءا ، ويطعما مكان كل يوم مسكينا . فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون يعني : الشيخ الكبير ، والعجوز الكبيرة ؛ وهما يطيقان الصوم ، ثم نسخ ذلك بقوله بعد هذا : فمن شهد منكم الشهر فليصمه شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن قال يجوز أن يكون محمد : شهر رمضان مرفوعا على معنى : والأيام التي كتبت عليكم شهر رمضان . يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر أي : إنما أراد الله برخصة التيسير عليكم الإفطار في السفر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله قال يعني : ولتعظموا الله ، كذلك جاء عن محمد : ابن عباس على ما هداكم .