الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحي الموتى وهو على كل شيء قدير
ويجعله كسفا أي : قطعا فترى الودق المطر يخرج من خلاله من خلال السحاب .
وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم المطر من قبله لمبلسين أي : يائسين عاجزين .
قوله : من قبل أن ينزل عليهم من قبله هو كلام من كلام العرب مثنى مثل قوله : وهم بالآخرة هم كافرون .
قال : تكرير (قبل) على جهة التوكيد . محمد
فانظر إلى آثار رحمت الله يعني : المطر كيف يحي الأرض بعد موتها [ ص: 369 ] يعني : النبات أي : فالذي أنبت هذا النبات بذلك المطر قادر على أن يبعث الخلق (يوم) القيامة .