قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يسألون عن أنبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا
قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا يأمر بعضهم بعضا بالفرار ، وهو التعويق ولا يأتون البأس يعني : القتال إلا قليلا أي : بغير حسبة ، وإنما قل ؛ لأنه كان لغير الله .
قال : المعنى : إلا إتيانا قليلا ، وهو الذي أراد محمد يحيى .
أشحة عليكم يقول : لا يتركون لكم من حقوقهم من الغنيمة شيئا فإذا جاء الخوف يعني : القتال رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت خوفا من القتال فإذا ذهب الخوف سلقوكم أي : صاحوا عليكم بألسنة حداد قال : قيل : المعنى : خاطبوكم أشد مخاطبة [ ص: 394 ] وأبلغها في الغنيمة ، يقال : خطيب مسلاق وسلاق إذا كان بليغا . محمد
أشحة على الخير الغنيمة أولئك لم يؤمنوا أي : لم تؤمن قلوبهم يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يود المنافقون لو أنهم بادون في الأعراب أي : في البادية مع الأعراب يسألون عن أنبائكم وهو كلام موصول .
قال : قوله : محمد يحسبون الأحزاب لم يذهبوا قيل : المعنى : يحسبون الأحزاب بعد انهزامهم وذهابهم لم يذهبوا ؛ لجبنهم وخوفهم .