الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما  يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا  وسبحوه بكرة وأصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما  

                                                                                                                                                                                                                                      ما كان محمد أبا أحد من رجالكم يعني : أن محمدا لم يكن أبا لزيد ، وإنما كان زيد دعيا له ولكن رسول الله وخاتم النبيين .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 404 ] قال محمد : من قرأ (رسول الله) بالنصب فعلى معنى : ولكن كان رسول الله .

                                                                                                                                                                                                                                      يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا يعني : باللسان ، وهذا ذكر ليس فيه وقت .

                                                                                                                                                                                                                                      يحيى : عن خداش ، عن ميمون بن عجلان ، عن ميمون بن سياه ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله عليه السلام : " ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله لا يريدون بذلك إلا وجهه ، إلا ناداهم مناد من السماء : قوموا مغفورا لكم ، قد بدلت سيئاتكم حسنات " . من حديث يحيى بن محمد .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 405 ] وسبحوه بكرة وأصيلا تفسير ابن عباس : هذا في الصلاة المكتوبة هو الذي يصلي عليكم وملائكته تفسير ابن عباس : قال : صلاة الله : الرحمة ، وصلاة الملائكة : الاستغفار . ليخرجكم من الظلمات إلى النور يعني : من الضلالة إلى الهدى .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية