فإن قال: فهل تذكر عن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أنه كان يفعل ذلك؟ وما وجه فعل ابن عمر ذلك، على ما روي عنه من اختلاف؟ قيل: أما وجه فعل ابن عمر ذلك على ما روي عنه من اختلافه فيه، فإن الوتر لما كان عند ابن عمر من الصلاة المتطوع بها، وكان المتطوع بها مخيرا في عملها عنده إن شاء راكبا، وإن شاء بالأرض كان يصلي ذلك أحيانا راكبا، وأحيانا بالأرض، إذ كان تطوعا وكان مع ذلك، فيما ذكر عنه، كان يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رآه ابن عمر يوتر على الراحلة