الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              معلومات الكتاب

              تهذيب الآثار للطبري

              الطبري - محمد بن جرير الطبري

              صفحة جزء
              661 - حدثنا عمرو بن علي الباهلي ، قال: حدثنا عون بن الحكم الباهلي ، قال: حدثني زياد بن قريع - أحد بني غيلان بن جاوة - عن أبيه، عن جنادة بن جراد - أحد بني غيلان بن جاوة - قال: " أتيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بإبل قد وسمتها في آنفها.

              فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: يا جنادة أما وجدت فيها عظما تسمه إلا في الوجه؟ أما إن أمامك القصاص! قلت: أمرها إليك يا رسول الله! قال: ائتني منها بشيء ليس عليه وسم.

              فأتيته بابن لبون وحقة فوضعت الميسم حيال العنق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: أخر [ ص: 354 ] أخر.

              فلم يزل يقول: أخر أخر، حتى بلغ الفخذ، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: " سم على بركة الله، فوسمتها على أفخاذها، وكانت صدقتها حقتين، وكانت تسعين  
              ".

              قال أبو جعفر: هذا غلط; لأن الحقة إنما تجب في إحدى وتسعين! وبكل الذي قلنا مما أطلقنا الوسم فيه من أعضاء البهائم أو نهينا عن الوسم فيه منها، قال جماعة السلف من الصحابة، والتابعين، وغيرهم من علماء الأمة.

              ( ذكر الرواية بذلك عمن حضرنا ذكره منهم )

              التالي السابق


              الخدمات العلمية