الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1299 - حدثنا أحمد، نا الحسن بن الحسين السكري، نا أبو عثمان المازني، عن الأصمعي؛ قال: ما جسنس الزيادي - وهو شيخ من قدماء الفرس وحكمائهم - لحق زمن زياد، فسأله أن يحدث بأحاديث ملوك الأعاجم ووزرائهم وسيرهم، فحدثه منها سبعين حديثا حسنة، وترجمت بالعربية، ونسب الشيخ إلى زياد بن أبي سفيان، فقيل له: الزيادي، قال: [ ص: 132 ] كان أبرواز بن هرمز المعروف بكسرى في مسير له ليلا؛ فهوم على مركبه وطال ذلك عليه حتى استثقل، وخاف من وراءه من وزرائه وقواده سقوطه، فأتاه رجل منهم، فأيقظه، فانتبه مذعورا برؤيا رآها قطعها عليه الموقظ له، فقال: رأيت قائلا يقول: إنكم غيرتم فغير ما بكم،  ونقل الملك إلى أحمد. قال: ثم عرضت على الله عز وجل، فقال لي: سلم ما في يديك إلى صاحب الإهراوة.

التالي السابق


الخدمات العلمية