1979 - حدثنا نا أحمد، حدثني إبراهيم بن إسحاق الحربي، الزيادي وأبو نصر، عن قال: [ ص: 155 ] وقفت امرأة من الأصمعي؛ هوازن على عبيد الله بن أبي بكرة بالبصرة وكان سيدا، فقامت عند أدنى مجلسه ثم قالت: السلام عليكم. أما بعد! فإني جئت من بلاد شاسعة تخفضني خافضة، وترفعني رافعة، لملمات من الأمور نزلت بي فمخضن لحمي، وبرين عظمي، وذهبن بسبدي ولبدي، فبقيت كالحريض في البلد العريض، فسألت يرحمك الله في قبائل العرب: من المحمود غيثه، والمرتجى سيبه، والباذل معروفه، والمعطي سائله؟ فدللت عليك. هوازن، مات الوالد، وغاب الوافد، افعل بي خصلة من ثلاث: إما أن تقيم أودي، وإما أن تحسن صفدي، وإما أن تردني إلى بلدي. قال: اجلسي، وكل ذلك لك عندي. أنا امرأة من