الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2492 - حدثنا الحارث بن أبي أسامة، نا داود بن المحبر، نا عباد، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه؛ قال: قلت لابن عمر: أي حاج بيت الله أفضل وأعظم أجرا؟ قال: من جمع ثلاث خصال: نية صادقة، وعقلا وافرا، ونفقة من حلال. قال: فذكرت ذلك لابن عباس، فقال: صدق. فقلت: إذا صدقت النية وكانت نفقته من حلال؛ فما يضره قلة عقله؟ فقال: يا أبا الحجاج! سألتني عما سألت عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "والذي نفسي بيده؛ ما أطاع العبد ربه بشيء أفضل من حسن العقل" ، ولا يقبل الله - تبارك وتعالى - صوم عبد ولا صلاته ولا حجه ولا عمرته ولا صدقته ولا جهاده ولا شيئا مما يكون منه من أنواع البر إذا لم يعمل بعقل، ولو أن جاهلا فاق المجتهدين في العبادة؛ كان ما يفسد أكثر مما يصلح  

التالي السابق


الخدمات العلمية