الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3208 - حدثنا محمد بن سعيد البزاز، نا أحمد بن محمد بن يونس اليمامي، نا عبد الرزاق؛ قال: سمعت معمرا يقول: دخلت مسجد حمص؛ فإذا أنا بقوم لهم روأ، فظننت بهم الخير، فجلست إليهم؛ فإذا هم ينتقصون علي بن أبي طالب ويقعون فيه، فقمت من عندهم، فإذا أنا بشيخ يصلي ظننت به خيرا، فجلست إليه، فلما أحس بي جلس وسلم، فقلت له: يا عبد الله! ما ترى هؤلاء القوم يشتمون علي بن أبي طالب وينتقصونه؟ ! وجعلت أحدثه بمناقب علي   [ ص: 308 ] رضي الله عنه، وأنه زوج فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو الحسن والحسين، وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال لي: يا عبد الله! ما لقي الناس من الناس؟ ! لو أن أحدا نجا من الناس لنجا منهم أبو محمد رحمه الله، هو ذا يشتم وينتقص. قال: قلت: ومن أبو محمد؟ قال: الحجاج بن يوسف رحمه الله. وجعل يبكي، فقمت عنه وقلت: لا أستحل أن أبيت بها، فخرجت من يومي

التالي السابق


الخدمات العلمية