3316 - حدثنا نا ابن أبي الدنيا، الفضل بن إسحاق، نا عن يزيد بن هارون، عن الأسود بن شيبان، أبي المتوكل الفديكي؛ قال: [ ص: 23 ] [ ص: 24 ] الحجاج إلى لما قتل أسماء بنت أبي بكر ابن الزبير أن تأتيه فأبت، فأرسل إليها: لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك حتى يأتيني بك. فأرسلت إليه أني لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني. فلما رأى أن ليس تأتيه أتاها، فدخل عليها، فقال لها: كيف رأيت ما صنعت بعدو الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك. وقالت له: وقد بلغني أنك كنت تعيره بابن وقد والله كنت ذات النطاقين، أما أحدهما؛ فنطاق المرأة الذي لا تستغني عنه، وأما الآخر؛ فكنت أحمل فيه طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أبي إلى الغار، فبأي ويل أمك عيرته؟ أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أنه سيخرج في ثقيف كذاب ومبير: فأما الكذاب؛ ذات النطاقين، فالمختار بن أبي عبيد، وأما المبير؛ فأنت. فانصرف عنها ولم يراجعها أرسل