(ولا عيب فينا غير عرق لمعشر كرام وأنا لا نخط على النمل)
يريد: أنا لسنا بالمجوس، وذلك: أنهم كانوا يقولون "إن ولد الرجل من أخته إذا خط على هذه القروح برأ صاحبها. قال ابن قتيبة: " والحمة: السم "؛ يريد: الحية والعقرب وأشباهها، والنفس: العين؛ ويقال للعائن: النافس. قال أبو بكر: سمعت ابن قتيبة يقول: ذكروا امرأة في البادية بالحجاز أنها ترقي برقية عجيبة شافية، وكان الناس يأتونها فوجا فوجا، فأتيتها؛ وإذا هي امرأة فصيحة جدا وبين يديها رجل ترقيه من العين، فقالت: أعيذك بكلمات الله التامة، التي لا تجوز عليها هامة، من شر الجن وشر الإنس عامة، وشر نظرة لامة، أعيذك بمطلع الشمس من شر ذي مشي همس، وشر ذي نظر خلس، وشر ذي قول دس، وشر الحاسدين والحاسدات والنافسين والنافسات والكائدين والكائدات، نشرت عنك بنشرة نشار؛ عن رأسك ذي الأشعار، وعن عينيك ذوات الأشفار، وعن فيك ذي المحار، وظهرك ذي الفقار، وبطنك ذي الأسرار، وفرجك ذي الأستار، ويديك ذوات الأظفار، ورجليك ذوات الآثار، وذيلك ذي الغبار، وكان الله لك جار.[ ص: 94 ] 719 - قال أبو محمد القتبي: المشي الهمس: الوطء الخفي، والصوت الخفي أيضا. والنظر الخلس: هو الذي يختلس ساعة بعد ساعة. والقول الدس: هو الذي يدس ويحتال فيه حتى يدفع القبيح. والنافسون والنافسات: هم العائنون. والمحار: هو جمع محارة، الحنك [الأعلى] . والفقار: خرز الظهر، واحدتها فقارة. وبطنك ذي الأسرار؛ يعني: التكسر في البطن، وأسرار الجبهة الخطوط أيضا، وكذلك أسرار الراحة.