735 - حدثنا نا أحمد، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، محمد بن الحسين؛ قال: أراد قوم سفرا، فضلوا عن الطريق، فانتهوا إلى راهب منفرد في ناحية، فصاحوا به، فأشرف عليهم، فقالوا له: إنا قد أضللنا الطريق؛ فأين الطريق؟ فقال لهم: هاهنا. وأومأ إلى السماء؛ فعلموا الذي أراد، فقالوا: إنا سائلوك. فقال سلوا ولا تكثروا؛ فإن النهار لن يرجع، والعمر لن يعود، والطالب حثيث. فقالوا له: ما حال الخليقة عند مليككم غدا؟ فقال: على قدر نياتهم وعلى ما قدموا من أعمالهم. قال: ثم قال: قال: ثم أرشدهم المحجة. تزودوا على قدر سفركم؛ فإن خير الزاد ما بلغ المحل.
[ ص: 110 ]