وقال سئل إبراهيم الحربي عن الرجل أحمد فقال: لا بل يدعو في الصلاة وهو قائم بعد الختمة. قيل له فيدعو في الصلاة بغير ما في القرآن؟ قال: نعم. [ ص: 92 ] يختم القرآن في شهر رمضان في الصلاة أيدعو قائما في الصلاة أم يركع ويسلم ويدعو بعد السلام؟
وقال وسئل إبراهيم الحربي عن أحمد قال: لا ومن صلى خلفه يعيد. قيل له فحديث معاذ قال: فيه اضطراب وإذا ثبت فله معنى دقيق لا يجوز مثله اليوم. رجل صلى في جماعة أيؤم بتلك الصلاة؟
وقال إبراهيم أيضا وسئل عن أحمد فقال: يؤمر المملوك بأن يمسك عن وطء زوجته حتى يعلم هل بها حمل أم لا فإن بان بها حمل فهو يرث عمه الحر وإن لم يكن بها حمل كان ميراثه لبيت المال قيل له إلى كم يمسك عن وطئها قال: حتى تحيض ويتبين أنه ليس عندها حمل. رجل حر مات وليس له وارث وله أخ مملوك تحته زوجة حرة
وقال أيضا إبراهيم الحربي أحمد بن حنبل وهو عندي من أجلهم. يقولون من حلف بالطلاق أن لا يفعل شيئا ثم فعله ناسيا فكلهم يلزمونه الطلاق. التابعون كلهم خير وخيرهم
وقال كل شيء أقول لكم هذا قول أصحاب الحديث فهو قول إبراهيم الحربي هو ألقى في قلوبنا منذ كنا غلمانا اتباع حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقاويل الصحابة والاقتداء بالتابعين. أحمد بن حنبل
وأنبأنا علي البندار عن ابن بطة قال: سمعت شيخنا أبا حفص رحمه الله لا مرة ولا مرات إلا مالا أحصيه يقول سمعت يقول: يقول الناس: إبراهيم الحربي بالتوهم. والله ما أعرف لأحد من " التابعين عليه مزية ولا أعرف أحدا يقدره قدره ولا نعرف من الإسلام محله. ولقد صحبته عشرين سنة صيفا وشتاء وحرا وبردا وليلا ونهارا فما لقيته لقاة في يوم إلا وهو زائد عليه بالأمس ولقد كان يقدم أئمة العلماء من كل بلد وإمام كل مصر فهم بجلالتهم ما دام الرجل خارجا عن المسجد فإذا دخل المسجد صار غلاما متعلما. أحمد بن حنبل
وسئل كيف سمعت إبراهيم الحربي يقول في أحمد فقال: إما ألف مرة، إن لم أقل، فقد سمعته يقول: يقرأ فيما خافت وينصت فيما جهر. [ ص: 93 ] القراءة خلف الإمام؟
قلت: لإبراهيم الحربي فإيش ترى أنت؟ قال: أنا ذاك علمني وعنه أخذت وصحبته وأنا غلام وكل شيء يلقيه إلينا أخذته عنه وتمسك به قلبي فأنا عليه أقرأ إذا لم أسمع وإذا جهر استمعت ومن خالفني أهونت به.
وقال قبر إبراهيم الحربي رضي الله عنه لا يدرى أين هو. علي بن أبي طالب