وروى الأئمة الثقات والحفاظ الأثبات أن عبد الوهاب الوراق قال ما بلغنا أنه كان للمسلمين جمع أكبر منهم على جنازة إلا جنازة في أحمد بن حنبل بني إسرائيل وروى أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي وغيره بإسناده قال قال الوركاني عشرون ألفا من اليهود والنصارى والمجوس أحمد بن حنبل وقال أسلم يوم مات الوركاني وقع المأتم والنوح في أربعة أصناف من الناس المسلمين واليهود والنصارى والمجوس. أحمد بن حنبل [ ص: 17 ] يوم مات
وبإسناده عن قال سمعت أحمد بن شبويه قتيبة يقول لولا الثوري لمات الورع ولولا لأحدثوا في الدين قلت: أحمد بن حنبل لقتيبة تضم إلى أحد التابعين فقال إلى كبار التابعين. أحمد بن حنبل
وبإسناده قال سمعت إسحاق بن راهويه يقول يحيى بن آدم إمامنا. أحمد بن حنبل
وبإسناده قال محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي سمعت أبي يقول حجة بين الله وبين عبيده في أرضه وبإسناده قال أحمد بن حنبل علي بن المديني سيدنا. أحمد بن حنبل
وبإسناده قال الميموني سمعت يقول ما قام أحد بأمر الإسلام بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قام علي بن المديني قال قلت: له يا أبا الحسن ولا أحمد بن حنبل قال ولا أبو بكر الصديق إن أبو بكر الصديق كان له أعوان وأصحاب أبا بكر الصديق لم يكن له أعوان ولا أصحاب. وأحمد بن حنبل
وبإسناده عن محمد بن علي بن شعيب قال سمعت أبي يقول كان بالذي قال النبي - صلى الله عليه وسلم - كائن في أمتي ما كان في أحمد بن حنبل بني إسرائيل حتى إن المنشار ليوضع على مفرق رأسه ما يصرفه ذلك عن دينه ولولا قام بهذا لكان عارا علينا إلى يوم القيامة إن قوما سبكوا فلم يخرج منهم أحد. أحمد بن حنبل
وأنبأنا المبارك بن عبد الجبار أخبرنا أبو القاسم الأزجي قراءة أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال قرئ على عمر بن بشران حدثكم الزبير بن محمد قال سمعت عبد الله بن عبد السلام المكي يقول سمعت يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول لو أن أبا الوليد الطيالسي رضي الله عنه في أحمد بن حنبل بني إسرائيل كتبت له سيرة. [ ص: 18 ]
روى أبو علي الحداد قرئ عليه أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف بن مردة المسجدي الأصبهاني إجازة حدثنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني حدثنا أبو بكر محمد بن عيسى بن عبد الكريم المعروف ببكير الحراز الطرسوسي بدمشق قال سمعت أبا نصر المظفر بن أحمد بن محمد الخياط سمعت الساجي وهو زكريا بن يحيى يقول أفضل عندي من أحمد بن حنبل ، مالك ، والأوزاعي والثوري ، وذلك أن لهؤلاء نظراء والشافعي فلا نظير له. وأحمد بن حنبل
وبإسناده عن قال سمعت أبي يقول رأيت كأن الناس قد جمعوا إلى عبد الله بن إسحاق المدائني مكة وكأن الحجر انصدع فخرج منه لواء فقلت: ما هذا فقيل لي بايع الله عز وجل. أحمد بن حنبل
وبإسناده قال عبد الوهاب لما قال النبي - صلى الله عليه وسلم – "فردوه إلى عالمه" رددناه إلى وكان أعلم أهل زمانه. أحمد بن حنبل
وبإسناده قال سمعت حرملة بن يحيى يقول خرجت من الشافعي بغداد وما خلفت بها أحدا أتقى ولا أورع ولا أفقه أظنه قال ولا أعلم من أحمد بن حنبل.
وبإسناده قال أحمد بن إبراهيم يعني الدورقي من سمعتموه يذكر بسوء فاتهموه على الإسلام. أحمد بن حنبل
وبإسناده عن قال كنا جلوسا عند سلمة بن شبيب فجاءه رجل فدق الباب وكنا قد دخلنا عليه خفية فظننا أنه قد غمز بنا فدق ثانية وثالثة فقال أحمد بن حنبل ادخل قال فسلم وقال أيكم أحمد فأشار بعضنا إليه قال جئت من البحر من مسيرة أربعمائة فرسخ أتاني آت في منامي فقال ائت أحمد وسل عنه فإنك تدل عليه وقل له إن الله عنك راض وملائكة سمواته وملائكة أرضه عنك راضون قال ثم خرج فما سأله عن حديث ولا مسألة. [ ص: 19 ] أحمد بن حنبل
وبإسناده قال أحمد بن محمد الكندي رأيت في المنام فقلت: يا أبا عبد الله ما صنع الله بك قال غفر لي ثم قال يا أحمد ضربت في قال قلت: نعم يا رب قال يا أحمد هذا وجهي فانظر إليه فقد أبحتك النظر إليه. أحمد بن حنبل
وبإسناده قال محمد بن الحسين الأنماطي كنا في مجلس فيه ، يحيى بن معين وجماعة من كبار العلماء فجعلوا يثنون على وأبو خيثمة زهير بن حرب ويذكرون فضائله فقال رجل لا تكثروا، بعض هذا القول، فقال أحمد بن حنبل وكثرة الثناء على يحيى بن معين تستكثر؟ لو جلسنا مجلسنا بالثناء عليه ما ذكرنا فضائله بكمالها. أحمد بن حنبل
أخبرنا المبارك أخبرنا إبراهيم وعبد العزيز قالا أخبرنا علي بن مردك حدثنا قال سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم عبد الله بن الحسين بن موسى يقول رأيت رجلا من أهل الحديث توفي فرأيته فيما يرى النائم فقلت له: بالله عليك ما فعل الله بك قال غفر لي فقلت: بالله قال بالله إنه غفر لي فقلت: بماذا غفر لك فقال بمحبتي فقلت: فأنت في راحة فتبسم وقال أنا في راحة وفرحة. لأحمد بن حنبل
أخبرنا الوالد السعيد قراءة عن يوسف الزاهد حدثنا محمد بن شجاع المروروذي حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي حدثنا يوسف بن بختان وكان من خيار المسلمين قال لما مات رأى رجل في منامه كأن على كل قبر قنديلا فقال ما هذا فقيل له أما علمت أنه نور لأهل القبور قبورهم بنزول هذا الرجل بين أظهرهم وقد كان فيهم من يعذب فرحم. أحمد بن حنبل
ولو ذهبنا نذكر فضائله والمنامات التي تطابقت بعد وفاته لطال بها الكتاب ولم يكن قصدنا ذكر الفضائل وإنما أردنا أن نذكر من روى [ ص: 20 ] عنه ومن أراد أن ينظر في فضائله فلينظر في كتابنا المجرد في فضائله رحمة الله عليه ورضوانه.