الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
227 - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ ، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، أنا يوسف بن يعقوب القاضي ، ثنا أبو الربيع ، حدثنا حماد بن زيد ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، قال: صلى بنا عمار بن ياسر يوما صلاة فأوجز فيها فقال بعض القوم لقد خففت - أو كلمة نحوها - فقال: لقد دعوت بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: فلما انطلق عمار اتبعه رجل وهو أبي فسأله عن الدعاء ثم جاء [ ص: 303 ] فأخبر به فقال: "اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ، اللهم أسألك خشيتك في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضا ، وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيما لا يبيد ، وقرة عين لا تنقطع ، وأسألك الرضا بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، وأسألك لذة النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين".

التالي السابق


الخدمات العلمية