الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
663 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو القاسم عبد الله بن موسى بن رامك الشيباني النيسابوري ، من أصل كتابه، ثنا أبو جعفر أحمد بن علي الخزاز ، ثنا داود بن مهران الدباغ ، ثنا داود بن عبد الرحمن العطار ، عن يحيى بن سعيد ، قال: سمعت رجلا [ ص: 96 ] من أهل الشام يقال له العباس يحدث عن ابن مسعود رضي الله عنه يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما كان ليلة الجن أقبل عفريت من الجن في يده شعلة من النار، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فلا يزداد إلا قربا، فقال له جبريل عليه الصلاة والسلام: ألا أعلمك كلمات تقولهن ينكب منها لفيه، وتطفأ شعلته؟ قل: أعوذ بوجه الله الكريم، وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها.  ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر طوارق الليل، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن. فقالها، فانكب لفيه وطفئت شعلته. أخرجه مالك بن أنس في الموطأ عن يحيى بن سعيد إلا أنه أرسله.

[ ص: 97 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية