743 - وأخبرنا ، أنا علي بن أحمد بن عبدان ، نا أحمد بن عبيد الصفار أحمد بن عبيد الله النرسي ، نا عبيد الله بن موسى ، نا شيبان ، عن ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبي هريرة أحد " إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا بذراع [ ص: 177 ] الجبار، وضرسه مثل . قال بعض أهل النظر في قوله: " معناه: أمره أنفذ من أمرك، وقدرته أتم من قدرتك، كقولهم: جمعت هذا المال بقوة ساعدي، يعني به رأيه وتدبيره وقدرته، فإنما عبر عنه بالساعد للتمثيل لأنه محل القوة، يوضح ذلك قوله: "ساعد الله أشد من ساعدك" . يعني قطعه أسرع من قطعك، فعبر عن القطع بالموسى لما كان سببا على مذهب العرب في تسمية الشيء باسم ما يجاوره، ويقرب منه، ويتعلق به، كما سميت البصر عينا والسمع أذنا، وقال في قوله: "وموساه أحد من موساك" . إن الجبار [ ص: 178 ] ههنا لم يعن به القديم، وإنما عنى به رجلا جبارا كان يوصف بطول الذراع وعظم الجسم، ألا ترى إلى قوله: "بذراع الجبار" كل جبار عنيد ، وقوله: وما أنت عليهم بجبار فقوله: أي بذراع الجبار الموصوف بطول الذراع وعظم الجسد، ويحتمل أن يكون ذلك ذراعا طويلا يذرع به يعرف بذراع الجبار، على معنى التعظيم والتهويل، لا أن له ذراعا كذراع الأيدي المخلوقة. "بذراع الجبار"