[ ص: 324 ] باب أأمنتم من في السماء ما جاء في قول الله عز وجل : قول الله عز وجل : أأمنتم من في السماء . قال قال الشيخ أبو عبد الله الحافظ : أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه : " قد تضع العرب " في " بموضع " على " قال الله عز وجل : فسيحوا في الأرض وقال : ولأصلبنكم في جذوع النخل ومعناه : على الأرض وعلى النخل ، فكذلك قوله : في السماء أي على العرش فوق السماء ، كما صحت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم . قلت : يريد ما مضى من الروايات " .
889 - وهكذا معنى ما روي فيما ، أخبرنا ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثني أبو عبد الله محمد بن يعقوب أبي ، وإبراهيم بن محمد الصيدلاني ، وأبو عمرو المستملي ، وأحمد بن سلمة قالوا : ثنا ، ثنا قتيبة بن سعيد ، عن عبد الواحد بن زياد ، ثنا عمارة بن [ ص: 325 ] القعقاع بن شبرمة ، قال : سمعت عبد الرحمن بن أبي نعم ، رضي الله عنه يقول : أبا سعيد الخدري رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهبية في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها ، فقسمها بين أربعة نفر : بين علي بن أبي طالب عيينة بن بدر ، والأقرع بن حابس ، وزيد الخيل ، والرابع إما قال : علقمة بن علاثة وإما : عامر بن الطفيل ، فقال رجل من أصحابه : كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء . فبلغ ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ألا تأمنوني ، وأنا أمين من في السماء ؟ يأتيني خبر السماء صباحا ومساء " بعث . وذكر الحديث . رواه ، البخاري في الصحيح عن ومسلم قتيبة بن سعيد .