باب اللام
134 - ذكر لبيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنه
نزلت فيه: ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا .
برأه الله مما نسب إليه بنو أبيرق [ ص: 645 ] .
قال قتادة بن النعمان: بنو أبيرق: بشر ، وبشير ، ومبشر ، وكان بشر منافقا، يقول الشعر، يهجو به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم ينحله بعض العرب، فابتاع رفاعة بن زيد حملا من الدرمك، فجعله في مشربة له، وفي المشربة سلاح له درعان وسيفان وما يصلهما، فغدى عليه من الليل، فنقبت المشربة وأخذ الطعام والسلاح، فقالت بنو أبيرق: والله ما نرى صاحبكم إلا لبيد بن سهل ، وكان لبيد بن سهل رجلا مؤمنا له صلاح وإسلام، فلما سمع ذلك لبيد اخترط سيفه، وقال: أنا أسرق، والله لأخالطنهم هذا السيف، أو لتتبينن هذه السرقة، قالوا: إليك عنا أيها الرجل، فوالله ما أنت بصاحبها، حتى أنزل الله الآيات: إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس إلى قوله: وإثما مبينا يعني قولهم للبيد [ ص: 646 ] . كان