فصل
قال أهل التاريخ: من أفضل شباب الأنصار حلما، وحياء، وسخاء، وضئ الوجه، أكحل العينين، براق الثنايا، جميلا، معاذ بن جبل أردفه النبي صلى الله عليه وسلم وراءه، وشيعه في مخرجه إلى كان اليمن ماشيا، وهو راكب مات بالشام في الطاعون.
قال دخلت مسجد أبو مسلم الخولاني: حمص، فإذا فيه نحو من ثلاثين كلهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فيهم شاب أكحل العينين براق الثنايا ساكت، فإذا امترى القوم في شيء أقبلوا عليه، فسألوه، فقلت: من هذا؟ قال: رضي الله عنه. معاذ بن جبل
وقال عبد الرحمن بن كعب بن مالك: شابا حليما سمحا من أفضل شباب قومه، لم يكن يمسك شيئا، ولم يزل يدان حتى أغرق ماله في الدين، فأتى غرماؤه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمهم فلو ترك لأحد من أجل أحد لتركوا معاذ بن جبل لمعاذ من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 652 ] . كان
وقال لم يكن يفتي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير هؤلاء صفوان بن سليم: ، عمر وعلي ، ومعاذ ، ، رضي الله عنهم. وأبو موسى
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: معاذ بين يدي العلماء رتوة" أو قال: "برتوة" "يأتي [ ص: 653 ] .