باب الخاء
179 - ذكر تابعي كوفي رضي الله عنه خيثمة بن عبد الرحمن
قال ورث الأعمش: خيثمة مائتي ألف درهم فأنفقها على القراء والفقهاء، وكان يضع الخبيص والطعام ثم يدعو ويدعونا معه، ويقول: كلوا ما أشتهيه، ما أصنع إلا من أجلكم. إبراهيم النخعي
وكان [ ص: 748 ] يصر الدراهم، فإذا رأى الرجل من أصحابه متخرق القميص والرداء وبه خلة تحينه، فإذا خرج من الباب خرج هو من باب آخر حتى يلقاه فيعطيه فيقول: اشتر قميصا، اشتر رداء.
وقال قال طلحة بن مصرف: خيثمة: إني لأعلم مكان رجل يتمنى الموت في سنة مرتين فرأيت أنه يعني نفسه، قال خيثمة: وكان يعجبهم أن يموت الرجل عند خير يعمله، إما حج وإما عمرة، وإما غزو وإما صيام رمضان.
وكان يختم القرآن في ثلاث.
وأوصى أن يدفن في مقبره فقراء قومه.
قال خيثمة: والله ما أحب مؤمنا منافق قط.
وقال: طوبى للمؤمن، كيف يحفظ في ذريته من بعده.
وقال: إن الله تعالى ليطرد الشيطان بالرجل عن الأدور.
وقيل لخيثمة: أي شيء يسمن في الجدب والخصب، وأي شيء يهزل في الجدب والخصب، قال: أما وأما الذي يهزل في الجدب والخضب فهو الكافر إن أعطي لم يشكر، وإن ابتلي لم يصبر [ ص: 749 ] . الذي يسمن في الجدب والخصب فهو المؤمن، إن أعطي شكر، وإن ابتلي صبر،
وقال: إذا طلبت شيئا فوجدته فسل الله الجنة فلعله أن يكون يومك الذي يستجاب لك فيه.