الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
180 - ذكر خليد بن عبد الله العصري رضي الله عنه

تابعي بصري، يروي عن أبي الدرداء.

قال قتادة: جاء خليد العصري يوم الجمعة فأخذ بعضادتي باب المسجد الجامع فقال: يا إخوتاه ألا إن كل حبيب يحب أن يلقى حبيبه، ألا فأحبوا ربكم وسيروا سيرا جميلا.

وقال لا تلقى المؤمن إلا في ثلاث خلال: مسجد يعمره، أو بيت يستره، أو حاجة من أمر دنياه لا بأس بها   [ ص: 752 ] .

وقال ثابت البناني: كان خليد يأمر ببيته فيقام، ثم يأمر بوسادتين ثم يغلق بابه ثم يقعد على فراشه، ثم يقول: مرحبا بملائكة ربي، أما والله لأشهدنكم اليوم خيرا، خذوا باسم الله، سبحان الله والحمد لله عامة يومه، ولا يزال كذلك حتى تغلبه عيناه أو يخرج إلى الصلاة.

وقال محمد بن واسع: كان خليد يصوم الدهر.

وقال خليد: تلقى المؤمن عفيفا سؤولا عزيزا ذليلا غنيا فقيرا، عفيفا عن الناس، سؤولا لربه، عزيزا في نفسه، ذليلا لربه، غنيا عن الناس، فقيرا إلى ربه، أحسن الناس معونة وأهونهم مؤنة.

وقال: لكل شيء زينة، وإن زينة المساجد المتعاونون على ذكر الله عز وجل   [ ص: 753 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية