الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر طبقة أخرى

من أصحاب الحديث والصوفية والعارفين رحمهم الله نذكرهم ونختم الكتاب

656 - ذكر إسماعيل بن نجيد رحمه الله تعالى

بقية مشايخ نيسابور، صحب أبا عثمان ، وكتب الحديث الكثير، وكان مقبولا عند الكل.

قال إسماعيل بن نجيد: كل حال لا يكون عن نتيجة العلم وإن جل فإن ضرره على صاحبه أكثر من نفعه.

وكان يقال: من كرمت عليه نفسه هان عليه دينه  وقال: من ضيع في وقت من أوقاته فريضة، افترض الله عليه في ذلك الوقت حرم لذة تلك الفريضة ولو بعد حين.

وقال: من لم تهذبك رؤيته فاعلم أنه غير مهذب.

وقال: لا يصفو لأحد قدم في العبودية حتى تكون أفعاله عنده كلها رياء، وأحواله كلها عنده دعاوى.

وسئل عن التصوف،  فقال: الصبر تحت الأمر والنهي [ ص: 1347 ] .

وسئل عن التوكل،  فقال: أدناه حسن الظن بالله عز وجل قال: وسمعت أبا عثمان ، يقول: من أمر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة، ومن أمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة لأن الله تعالى يقول: وإن تطيعوه تهتدوا قال: وسمعت أبا عثمان ، يقول: لا تثق بمودة من لا يحبك إلا معصوما.

وقال: معاونة الإخوان خير من الشفقة عليهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية