الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      سورة التحريم وهي مدنية

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، والشعبي في قوله تعالى يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك  قالا حرم النبي صلى الله عليه وسلم جاريته قال الشعبي حلف النبي صلى الله عليه وسلم بيمين مع التحريم فعاتبه الله في التحريم وجعل له كفارة اليمين.

                                                                                                                                                                                                                                      قال عبد الرزاق قال معمر وأما قتادة فقال حرمها فكانت يمينا.

                                                                                                                                                                                                                                      معمر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح دخل على أزواجه امرأة امرأة فسلم عليهن وكانت حفصة قد أهدي لها عسل وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها خاضت له من ذلك العسل فسقته منه فيجلس عندها فغارت عائشة فجمعتهن فقالت لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة امرأة إذا دخل عليكن فقولي ما هذه الريح التي أجدها منك يا رسول الله أكلت مغافير فإنه سيقول سقتني حفصة عسلا فقولي جرست [ ص: 302 ] نحلة العرفط قال فدخل على سودة قالت فأردت أن أقول له قبل أن يدخل فرقا من عائشة قالت فلما دخل قلت ما هذه الريح التي أجد منك يا رسول الله أأكلت مغافير قال لا ولكن حفصة سقتني عسلا فقالت جرست نحلة العرفط ثم دخل عليهن امرأة امرأة وهن يقلن له ذلك ثم دخل على عائشة فقالت له أيضا ذلك فلما كان الغد دخل على حفصة فسقته فأبى أن يشرب وحرمه عليه فأنزل الله تعالى يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية