الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق أنا معمر ، عن قتادة في قوله تعالى: نافلة لك قال: تطوعا وفضيلة .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق: أنا معمر ، عن قتادة في قوله تعالى: مقاما محمودا قال: هو الشفاعة، يشفعه الله في أمته .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن الحسن في قوله: مخرج صدق  من مكة إلى المدينة ومدخل صدق قال: الجنة.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 387 ]

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق : قال الثوري ، ومعمر ، عن أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر ، قال: سمعت حذيفة يقول: عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا  قال: يجمع الله الناس في صعيد واحد؛ حيث يسمعهم الداعي وينفذهم البصر حفاة عراة كما خلقوا، سكوتا لا تكلم نفس إلا بإذنه فينادي محمد فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، والشر ليس إليك، والمهدي من هديت، وعبدك بين يديك وبك وإليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، تباركت ربنا وتعاليت، سبحانك رب البيت قال: فذلك المقام المحمود الذي ذكر الله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا الثوري ، عن الأعمش ، عن ذكوان ، قال: بلغني أن الناس يحشرون يوم القيامة هكذا، ووضع رأسه، ووضع يده اليمنى على كوع اليسرى ونحى شيئا   .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق أنا معمر ، عن الزهري ، عن علي بن حسين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فأكون أول من يدعى وجبريل عن يمين الرحمن والله ما رآه قبلها قال: فأقول: يا رب إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي فيقول الله: صدق، ثم أشفع فأقول: يا رب، عبادك عبدوك في أطراف الأرض قال: وهو المقام المحمود.  

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 388 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية