الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، قال: مر إبراهيم وسارة بجبار من الجبابرة، فأخبر الجبار بهما، فأرسل إلى إبراهيم فقال: من هذه معك؟ فقال: أختي/ قال أبو هريرة : ولم يكذب إبراهيم قط إلا ثلاث مرات: مرتين في الله، وواحدة في امرأته  قوله إني سقيم وقوله بل فعله كبيرهم هذا  وقوله للجبار في امرأته هي أختي، فلما خرج من عند الجبار دخل على سارة فقال لها: إن الجبار سألني عنك فأخبرته أنك أختي، فأنت أختي في الله، فإن سألك فأخبريه أنك أختي، فأرسل إليها الجبار، فلما دخلت عليه دعت الله أن يكفه عنها. قال أيوب فضبث بيده فأخذ أخذة شديدة، فعاهدها لئن خلي عنه لا يقربها، فدعت الله فخلي عنه، ثم هم بها الثانية فأخذ أخذة هي أشد من الأولى فعاهدها أيضا لئن خلي عنه لا يقربها، فدعت الله فخلي عنه، ثم هم بها الثالثة فأخذ أخذة أشد من الأوليين فعاهدها أيضا لئن خلي عنه لا يقربها فدعت الله فخلي عنه، فقال للذي أدخلها عليه: أخرجها عني، فإنك إنما أدخلت علي شيطانا ولم تدخل علي إنسانا، وأخدمها هاجر [ ص: 36 ] فرجعت إلى إبراهيم وهو يصلي ويدعو الله، فقالت: فقد كف الله يد الفاجر الكافر وأخدم هاجر ، ثم صارت هاجر لإبراهيم بعد، فولدت له إسماعيل . قال أبو هريرة : فتلكم أمكم يا بني ماء السماء كانت أمة لأم إسحاق، يعني: العرب .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا ملكتم القبط فأحسنوا إليهم؛ فإن لهم ذمة، وإن لهم رحما   .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية