الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن عبيدة في قوله: فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا  قال: إن علمتم أن عندهم أمانة .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر عن رجل من أهل الشام أنه وجد في خزانة حمص كتابا من عمر بن الخطاب إلى عمير بن سعد الأنصاري وكان عاملا له، فإذا فيه أما بعد: فانه من قبلك أن يفادوا أرقاءهم على مسألة الناس.

                                                                                                                                                                                                                                      قال عبد الرزاق : قال معمر : وكان قتادة يكره إذا كان العبد ليست له حرفة ولا وجه في شيء أن يكاتبه الرجل،  لا يكاتبه إلا ليسأل الناس.

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي أن عليا ، قال: في قوله: وآتوهم من مال الله الذي آتاكم أن عليا ، قال: يترك للمكاتب الربع. [ ص: 59 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال: يترك له طائفة من كتابته.

                                                                                                                                                                                                                                      قال معمر ، وقال الكلبي : إنما يعني بهذا الناس آتوا المكاتب من مال الله الذي آتاكم، يحضهم بذلك على الصدقة.

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن الزهري أن رجلا من قريش أسر يوم بدر ، وكان عند عبد الله بن أبي بن سلول أسيرا، وكانت لعبد الله بن أبي جارية يقال لها معاذة ، فكان القرشي الأسير يريدها على نفسها، وكانت مسلمة، فكانت تمتنع منه لإسلامها، وكان ابن أبي يكرهها  ويضربها رجاء أن تحمل للقرشي فيطلب فداء ولده، فقال الله تعالى: ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا قال الزهري : ومن يكرهن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم قال: غفر لهن ما أكرهن عليه.

                                                                                                                                                                                                                                      سلمة ، عن إبراهيم بن الحكم ، قال: حدثني أبي عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى: أولي الإربة  قال: الذي لا يقوم زبه.

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، قال: كان لعبد الله بن أبي جارية يقال لها مسيكة يكرهها على الزنا،  فقالت: إن كان هذا خيرا لقد استكثرت منه، وإن كان ذلك سوءا لقد أنى لي أن أدعه، [ ص: 60 ] قال فنزلت: ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن ابن عيينة ، عن زكريا ، عن الشعبي أن عبد الله بن أبي كانت عنده معاذة ومسيكة فأرسل إحداهما تفجر فجاءت ببرد، فأرادها على آخر فأبت، فنزلت لهما التوبة دونه .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري في قوله تعالى: فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم قال: غفر لهن ما أكرهن عليه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية