908 - حدثنا عبد الله ، قال: حدثني أبي ، قثنا حسين بن محمد ، قثنا شريك ، [ ص: 543 ] عن أبي المغيرة، وهو عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب ، قال: قدم علي على وفد من أهل البصرة منهم رجل من رءوس الخوارج يقال له الجعد بن بعجة ، فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا علي، اتق الله فإنك ميت، وقد علمت سبيل المحسن، يعني بالمحسن عمر ، ثم قال: إنك ميت، فقال علي: كلا والذي نفسي بيده، بل مقتول قتلا ضربة على هذا يخضب، هذه قضاء مقضي، وعهد معهود، وقد خاب من افترى، ثم عاتبه في لبوسه فقال: ما يمنعك أن تلبس؟ قال: ما لك وللبوسي، إن لبوسي هذا أبعد من الكبر وأجدر أن يقتدي به المسلم.


