الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        قوله جل وعز: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم  الآية.

        1924 - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ ، قال: حدثنا حجاج ، عن ابن جريج : يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم نزلت في: عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية، أخبرنيه يعلى بن مسلم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس .

        1925 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: حدثنا وكيع ، قال: حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال: هم أمراء السرايا.

        1926 - حدثنا محمد بن علي ، قال: حدثنا سعيد ، قال: حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، في قوله جل وعز: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم قال: هم الأمراء.

        [ ص: 765 ]

        1927 - قال: حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : وأولي الأمر منكم أي: ذوي الأمر ، الدليل على ذلك أن واحدها (ذو) .

        1928 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا أحمد بن عمرو ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، قالا: حدثنا إسماعيل بن علية ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله عز وجل: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، قال: أصحاب محمد ، أهل العقل، والفقه، والدين.

        1929 - حدثنا علان ، قال: حدثنا أبو صالح ، قال: حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم قال: أولي الأمر: أهل طاعة الله الذين يعلمون الناس معاني دينهم، ويأمرونهم بالمعروف، وينهونهم عن المنكر، فأوجب الله -جل وعز- طاعتهم على العباد.

        [ ص: 766 ]

        1930 - حدثنا موسى ، قال: حدثنا شريح ، قال: حدثنا وكيع ، عن الحسن بن صالح ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر : وأولي الأمر منكم قال: الفقهاء.

        1931 - حدثنا محمد بن علي ، قال: حدثنا سعيد ، قال: حدثنا هشيم ، قال: حدثنا منصور ، عن الحسن ، وأخبرنا عبد الملك ، عن عطاء ، قال: أولي الفقه والعلم.

        1932 - حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب ، قال: أخبرنا يعلى بن عبيد ، قال: حدثنا عبد الملك ، عن عطاء ، في قوله عز وجل: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم قال: أولي العلم، والفقه، وطاعة الرسول، واتباع الكتاب والسنة.

        1933 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: أخبرنا محمد بن يزيد ، عن جويبر ، عن الضحاك ، في قوله عز وجل: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، قال: علماء المسلمين، وفقهاؤهم.

        [ ص: 767 ]

        1934 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا أبو نعيم ، قال: حدثنا سفيان ، عن خصيف ، عن مجاهد ، وعكرمة : وأولي الأمر منكم ، قال: أولي العلم.

        قوله جل وعز: فإن تنازعتم في شيء .

        1935 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : فإن تنازعتم في شيء ، أي: اختلفتم.

        قوله عز وجل: فردوه إلى الله والرسول إلى قوله: ذلك خير .

        1936 - أخبرنا النجار ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الثوري ، عن ليث ، عن مجاهد ، في قوله عز وجل: فردوه إلى الله والرسول قال: (إلى الله) إلى كتابه، (وإلى رسوله) إلى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

        1937 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: أخبرنا وكيع ، قال: حدثنا سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد .

        [ ص: 768 ] وحدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: حدثنا وكيع ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، قال: في قوله عز وجل: فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله قال: إلى كتابه والرسول ، قال: ما دام حيا، فإذا قبض، فإلى سنته.

        1938 - حدثنا محمد بن علي الصائغ ، قال: حدثنا أحمد بن شبيب ، قال: حدثنا يزيد بن زريع ، قال: حدثنا سعيد ، عن قتادة : فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول يقول: ردوه إلى كتاب الله، وسنة رسوله، إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر.

        1939 - قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : فردوه إلى الله أي: كله إلى الله، والله أعلم.

        قوله جل وعز: وأحسن تأويلا .

        1940 - حدثنا موسى بن هارون ، قال: حدثنا عبد الأعلى ، قال: حدثنا مسلم ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله عز وجل: وأحسن تأويلا يقول: أحسن جزاء.

        [ ص: 769 ]

        1941 - حدثنا محمد بن علي ، قال: حدثنا أحمد بن شبيب ، قال: حدثنا يزيد ، عن سعيد ، عن قتادة : ذلك خير وأحسن تأويلا يقول: ذلك أحسن ثوابا وخير عاقبة.

        التالي السابق


        الخدمات العلمية