الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
(قال أبو عبد الله): ذكر الكنية التي نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يكتنى بها،  ثم اختصاص ابن عمه علي (رضي الله عنه) بإباحتها لولده، ومن كناهم رسول الله صلى الله عليه وآله من أمته.

قال الحاكم: وقد صحت الروايات عن الرسول صلى الله عليه وآله أنه قال: "تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي".  

(وعنه صلى الله عليه: "من تسمى باسمي فلا يكتني بكنيتي").

وعنه صلى الله عليه وآله: "لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي".

ولما ولد محمد بن الحنفية كناه علي أبا القاسم.

[ ص: 528 ] 493 - فأخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى الدهقان بالكوفة قال: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا عبد العزيز بن الخطاب قال: حدثنا قيس بن الربيع ، عن ليث ، عن محمد بن نشر الهمداني ، عن محمد بن الحنفية ، عن علي ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "يولد لك غلام نحلته اسمي وكنيتي" فولد له محمد.

494 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفرا قال: أخبرنا جعفر بن عون ، عن فطر بن خليفة ، عن منذر الثوري قال: كانت رخصة من رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي رضي الله عنه، إذ قال له: يا رسول الله، أرأيت إن ولد لي بعدك ولد ذكر، ما أسميه، وأكنيه؟ أسميه باسمك أكنيه بكنيتك؟ قال: "نعم"، قال: فولد له محمد بن علي، فسماه محمدا، وكناه بأبي القاسم.

[ ص: 529 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية