الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قال أبو عبد الله):

فأما مدينة السلام، فإني لا أعلم صحابيا توفي بها، إلا أن جماعة من التابعين، وأتباع التابعين نزلوها، وماتوا بها.

 منهم:

هشام بن عروة بن الزبير ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، وإسماعيل بن سالم الأسدي ، وأبو حنيفة الفقيه ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي ، وإبراهيم بن سعد الزهري ، جماعة هؤلاء في مقبرة الخيزران.

عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، ورد على المهدي ، وتوفي بها، فحضر المهدي دفنه، وصلى عليه، وأمر بدفنه في مقابر قريش. (وعبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن حزم استقضاه الرشيد ، فتوفي بها، فصلى عليه الرشيد ، ودفنه في مقابر قريش).

عبد الرحمن بن أبي الزناد توفي ببغداد، ودفن في مقبرة باب التبن، وهشيم بن بشير ، توفي ببغداد، (وبها دفن). وعنبسة بن عبد الواحد ، وأبو إسماعيل المؤدب ، والفرج بن فضالة ، [ ص: 541 ] ومروان بن شجاع ، وعبيدة بن حميد ، وأبو حفص الأبار ، عباد بن العوام ، وعلي بن ثابت ، وأبو يوسف القاضي ، وأسد بن عمرو ، وعفان بن مسلم الصفار ، ماتوا عن آخرهم ببغداد، (ودفنوا بها).

قال الحاكم: ولم أستجز إخلاء هذا الموضع من ذكر مدينة السلام تعصبا لها، إذ هي مدينة العلم، وموسم العلماء والأفاضل، عمرها الله.

التالي السابق


الخدمات العلمية