- أحدها : قول من يقول : إن التي تفيض : إما من العقل الفعال عند بعضهم ، وإما من غيره ; وهذا قول الصابئة والمتفلسفة الموافقين لهم [ كلام الله ما يفيض على النفوس من المعاني وأمثاله ] كابن سينا [1] ، ومن دخل مع هؤلاء من متصوفة الفلاسفة ومتكلميهم كأصحاب وحدة الوجود . وفي كلام صاحب الكتب " المضنون بها على غير أهلها " ( * بل " المضنون الكبير والمضنون الصغير " * ) [2] ورسالة " مشكاة الأنوار " وأمثاله ما [3] قد يشار به إلى هذا ، وهو في غير ذلك من كتبه يقول ضد هذا ، لكن كلامه يوافق هؤلاء تارة وتارة يخالفه [4] ، وآخر أمره استقر على مخالفتهم ومطالعة [5] الأحاديث [6] النبوية .