الوجه الرابع : قول من يقول [1] لو لم تدل المعجزة [2] على الصدق للزم عجز البارئ عن تصديق رسوله ، والعجز ممتنع عليه لأنه لا طريق إلى التصديق إلا بالمعجزة . وهذه طريقة كثير من أصحاب الأشعري ومن وافقهم ، وهي طريقة القاضي أبي بكر والقاضي أبي يعلى وغيرهما ، والأولى طريقة كثير منهم أيضا ، وهي طريقة أبي المعالي ومن اتبعه وكلاهما طريقة للأشعري [3] وعلى هذا فإظهار المعجزة [4] على يد الكذاب المدعي للنبوة : هل هو ممكن مقدور أم لا ؟ على القولين .


