الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  الوجه السادس [1] : أن يقال : قوله : " إن هذه المذاهب لم تكن في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا الصحابة إن أراد أن الأقوال التي لهم [2] لم تنقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن الصحابة [3] ، بل [4] تركوا قول النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة [5] وابتدعوا خلاف ذلك ، فهذا كذب عليهم . فإنهم لم يتفقوا على مخالفة الصحابة ، بل هم - [ وسائر أهل السنة ] [6] متبعون للصحابة في أقوالهم [7] ، وإن قدر أن بعض أهل السنة [8] خالف الصحابة لعدم علمه بأقاويلهم ، فالباقون يوافقونهم ويثبتون خطأ من يخالفهم ، وإن أراد أن نفس أصحابها لم [ ص: 410 ] يكونوا في ذلك الزمان [9] فهذا لا [10] محذور فيه . فمن المعلوم أن كل قرن يأتي يكون بعد القرن الأول .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية