الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  ويقال : ثانيا : من احتج في مسألة فرعية بحديث فلا بد له أن يسنده ، فكيف في مسائل أصول الدين ؟ وإلا فمجرد قول القائل : " قال رسول الله [ ص: 287 ] - صلى الله عليه وسلم - " ليس حجة باتفاق أهل العلم . ولو كان حجة لكان كل حديث قال في واحد من أهل السنة : " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " حجة ، ونحن نقنع في هذا الباب بأن يروى الحديث بإسناد معروفين [1] بالصدق من أي طائفة كانوا .

                  لكن إذا لم يكن الحديث له إسناد ، فهذا الناقل له ، وإن كان لم يكذبه بل نقله من كتاب غيره ، فذلك الناقل لم يعرف عمن نقله . ومن المعروف كثرة الكذب في هذا الباب وغيره ( 22 ) : [2] ، فكيف يجوز لأحد أن يشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما لم يعرف إسناده ؟ .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية