ويقال : ثانيا : ؟ وإلا فمجرد قول القائل : " قال رسول الله [ ص: 287 ] - صلى الله عليه وسلم - " ليس حجة باتفاق أهل العلم . ولو كان حجة لكان كل حديث قال في واحد من أهل السنة : " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " حجة ، ونحن نقنع في هذا الباب بأن يروى الحديث بإسناد معروفين من احتج في مسألة فرعية بحديث فلا بد له أن يسنده ، فكيف في مسائل أصول الدين [1] بالصدق من أي طائفة كانوا .
لكن إذا لم يكن الحديث له إسناد ، فهذا الناقل له ، وإن كان لم يكذبه بل نقله من كتاب غيره ، فذلك الناقل لم يعرف عمن نقله . ومن المعروف كثرة الكذب في هذا الباب وغيره ( 22 ) : [2] ، ؟ . فكيف يجوز لأحد أن يشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما لم يعرف إسناده