( فصل ) ر ، ص ، ه : الفصل الثامن والعشرون .



قال الرافضي في ( ك ) ص 113 ( م ) .

: " مع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية الطليق ابن الطليق ، اللعين [ ابن اللعين ] ^[1] .

، وقال : إذا [ ص: 379 ] رأيتم nindex.php?page=treesubj&link=28814معاوية على منبري فاقتلوه . وكان من المؤلفة قلوبهم ، وقاتل nindex.php?page=showalam&ids=8عليا وهو عندهم رابع الخلفاء ، إمام حق ، وكل من حارب إمام حق [ فهو ] باغ ظالم " ^[2] .

.

قال ^[3] .

: " وسبب ذلك محبة nindex.php?page=showalam&ids=16889محمد بن أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي - عليه السلام - ^[4] .

، ومفارقته لأبيه ، وبغض nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ^[5] .

nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي ومحاربته له ، وسموه كاتب الوحي ولم يكتب له كلمة واحدة من الوحي ، بل كان يكتب له رسائل ^[6] .

. وقد nindex.php?page=treesubj&link=31411كان بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعة عشر نفسا يكتبون الوحي ، أولهم وأخصهم ^[7] .

وأقربهم إليه nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] ^[8] .

، مع أن nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية لم يزل مشركا بالله تعالى ^[9] . في مدة كون النبي - صلى الله عليه وسلم - مبعوثا يكذب بالوحي ويهزأ بالشرع ^[10] .

" .

والجواب : أن يقال : " أما ما ذكره من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن [ ص: 380 ] nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية وأمر بقتله إذا رؤي على المنبر ، فهذا الحديث ليس في شيء من كتب الإسلام التي يرجع إليها في علم النقل ، وهو عند أهل المعرفة بالحديث كذب موضوع مختلق على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا الرافضي الراوي [ له ] ^[11] .

لم يذكر له إسنادا حتى ينظر فيه ، وقد ذكره nindex.php?page=showalam&ids=11890أبو الفرج بن الجوزي في الموضوعات ^[12]

.

ومما يبين كذبه أن منبر النبي - صلى الله عليه وسلم - قد صعد عليه بعد nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية من كان nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية خيرا منه باتفاق المسلمين . فإن كان يجب قتل من صعد عليه لمجرد الصعود على المنبر ، وجب قتل هؤلاء كلهم . ثم هذا خلاف المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام ، فإن ^[13] .

مجرد صعود المنبر لا يبيح قتل مسلم . وإن أمر ^[14] .

بقتله لكونه تولى الأمر ^[15] .

وهو لا يصلح ، [ ص: 381 ] فيجب قتل كل من تولى الأمر بعد nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ممن nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية أفضل منه . وهذا خلاف ما تواترت به السنن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من نهيه عن nindex.php?page=treesubj&link=7854قتل ولاة الأمور وقتالهم ، كما تقدم بيانه .

ثم الأمة متفقة على خلاف هذا ; فإنها لم تقتل كل من تولى أمرها ولا استحلت ذلك . ثم هذا يوجب من الفساد والهرج ما هو أعظم من ولاية كل ظالم ، فكيف يأمر ^[16] .

النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيء يكون فعله أعظم فسادا من تركه ؟ ! .

( فَصْلٌ ) ر ، ص ، ه : الْفَصْلُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ .



قَالَ الرَّافِضِيُّ فِي ( ك ) ص 113 ( م ) .

: " مَعَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَعَنَ nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ الطَّلِيقَ ابْنَ الطَّلِيقِ ، اللَّعِينَ [ ابْنَ اللَّعِينِ ] ^[1] .

، وَقَالَ : إِذَا [ ص: 379 ] رَأَيْتُمْ nindex.php?page=treesubj&link=28814مُعَاوِيَةَ عَلَى مِنْبَرِي فَاقْتُلُوهُ . وَكَانَ مِنَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ، وَقَاتَلَ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا وَهُوَ عِنْدَهُمْ رَابِعُ الْخُلَفَاءِ ، إِمَامُ حَقٍّ ، وَكُلُّ مَنْ حَارَبَ إِمَامَ حَقٍّ [ فَهُوَ ] بَاغٍ ظَالِمٌ " ^[2] .

.

قَالَ ^[3] .

: " وَسَبَبُ ذَلِكَ مَحَبَّةُ nindex.php?page=showalam&ids=16889مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=8لِعَلِيٍّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - ^[4] .

، وَمُفَارَقَتُهُ لِأَبِيهِ ، وَبُغْضُ nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ ^[5] .

nindex.php?page=showalam&ids=8لِعَلِيٍّ وَمُحَارَبَتِهِ لَهُ ، وَسَمُّوهُ كَاتِبَ الْوَحْيِ وَلَمْ يَكْتُبْ لَهُ كَلِمَةً وَاحِدَةً مِنَ الْوَحْيِ ، بَلْ كَانَ يَكْتُبُ لَهُ رَسَائِلَ ^[6] .

. وَقَدْ nindex.php?page=treesubj&link=31411كَانَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَرْبَعَةَ عَشَرَ نَفَسًا يَكْتُبُونَ الْوَحْيَ ، أَوَّلُهُمْ وَأَخَصُّهُمْ ^[7] .

وَأَقْرَبُهُمْ إِلَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ عَلَيْهِ السَّلَامُ ] ^[8] .

، مَعَ أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ لَمْ يَزَلْ مُشْرِكًا بِاللَّهِ تَعَالَى ^[9] . فِي مُدَّةِ كَوْنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَبْعُوثًا يُكَذِّبُ بِالْوَحْيِ وَيَهْزَأُ بِالشَّرْعِ ^[10] .

" .

وَالْجَوَابُ : أَنْ يُقَالَ : " أَمَّا مَا ذَكَرَهُ مِنْ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَعَنَ [ ص: 380 ] nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ وَأَمَرَ بِقَتْلِهِ إِذَا رُؤِيَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ كُتُبِ الْإِسْلَامِ الَّتِي يُرْجَعُ إِلَيْهَا فِي عِلْمِ النَّقْلِ ، وَهُوَ عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ كَذِبٌ مَوْضُوعٌ مُخْتَلَقٌ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهَذَا الرَّافِضِيُّ الرَّاوِي [ لَهُ ] ^[11] .

لَمْ يَذْكُرْ لَهُ إِسْنَادًا حَتَّى يُنْظَرَ فِيهِ ، وَقَدْ ذَكَرَهُ nindex.php?page=showalam&ids=11890أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ ^[12]

.

وَمِمَّا يُبَيِّنُ كَذِبَهُ أَنَّ مِنْبَرَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ صَعِدَ عَلَيْهِ بَعْدَ nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ مَنْ كَانَ nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةُ خَيْرًا مِنْهُ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ . فَإِنْ كَانَ يَجِبُ قَتْلُ مَنْ صَعِدَ عَلَيْهِ لِمُجَرَّدِ الصُّعُودِ عَلَى الْمِنْبَرِ ، وَجَبَ قَتْلُ هَؤُلَاءِ كُلِّهِمْ . ثُمَّ هَذَا خِلَافُ الْمَعْلُومِ بِالِاضْطِرَارِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ ، فَإِنَّ ^[13] .

مُجَرَّدَ صُعُودِ الْمِنْبَرِ لَا يُبِيحُ قَتْلَ مُسْلِمٍ . وَإِنْ أَمَرَ ^[14] .

بِقَتْلِهِ لِكَوْنِهِ تَوَلَّى الْأَمْرَ ^[15] .

وَهُوَ لَا يَصْلُحُ ، [ ص: 381 ] فَيَجِبُ قَتْلُ كُلِّ مَنْ تَوَلَّى الْأَمْرَ بَعْدَ nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ مِمَّنْ nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةُ أَفْضَلُ مِنْهُ . وَهَذَا خِلَافُ مَا تَوَاتَرَتْ بِهِ السُّنَنُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ نَهْيِهِ عَنْ nindex.php?page=treesubj&link=7854قَتْلِ وُلَاةِ الْأُمُورِ وَقِتَالِهِمْ ، كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ .

ثُمَّ الْأُمَّةُ مُتَّفِقَةٌ عَلَى خِلَافِ هَذَا ; فَإِنَّهَا لَمْ تَقْتُلْ كُلَّ مَنْ تَوَلَّى أَمْرَهَا وَلَا اسْتَحَلَّتْ ذَلِكَ . ثُمَّ هَذَا يُوجِبُ مِنَ الْفَسَادِ وَالْهَرَجِ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ وِلَايَةِ كُلِّ ظَالِمٍ ، فَكَيْفَ يَأْمُرُ ^[16] .

النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِشَيْءٍ يَكُونُ فِعْلُهُ أَعْظَمَ فَسَادًا مِنْ تَرْكِهِ ؟ ! .