الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  وعامة المنقول الثابت عن الخلفاء الراشدين من هذا الباب ، وما قدر من هذه الأمور ذنبا محققا فإن ذلك لا يقدح فيما علم من فضائلهم وسوابقهم وكونهم من أهل الجنة ; لأن الذنب المحقق يرتفع عقابه في الآخرة بأسباب متعددة .

                  منها [1] : التوبة الماحية . وقد ثبت عن أئمة الإمامية [2] أنهم تابوا من الذنوب المعروفة عنهم .

                  ومنها : الحسنات الماحية للذنوب ; فإن الحسنات يذهبن السيئات . وقد قال تعالى : إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم [ سورة النساء 3 ] ومنها : المصائب المكفرة .

                  ومنها : دعاء المؤمنين بعضهم لبعض ، وشفاعة نبيهم ، فما من سبب يسقط به الذم والعقاب عن أحد من الأمة [3] إلا والصحابة أحق بذلك ، فهم أحق بكل مدح ، ونفي كل ذم ممن بعدهم من الأمة .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية