الوجه الثالث : أن يقال : إذا كان لم يحصل مجموع ما به تحصل هذه المطالب ، بل فات كثير من شروطها ، فلم لا يجوز أن يكون الفائت هو العصمة ؟ وإذا كان المقصود فائتا : إما بعدم العصمة ، وإما بعجز المعصوم ، فلا فرق بين عدمها بهذا أو بهذا ، ؟ . فمن أين يعلم بدليل العقل أنه يجب على الله أن يخلق إماما معصوما
وهو إنما يخلقه ليحصل به مصالح عباده ، وقد خلقه عاجزا لا يقدر على تلك المصالح ، بل حصل به من الفساد ما لم يحصل إلا بوجوده .