الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  الوجه الخامس : إذا كان الإنسان مدنيا بالطبع ، وإنما وجب نصب [ ص: 400 ] المعصوم ليزيل الظلم والشر عن أهل المدينة ، فهل تقولون [1] ، إنه لم يزل في كل مدينة خلقها الله تعالى معصوم يدفع ظلم الناس أم لا ؟ .

                  فإن قلتم بالأول ، كان هذا مكابرة ظاهرة . فهل في بلاد الكفار من المشركين وأهل الكتاب معصوم ؟ وهل كان في الشام عند معاوية معصوم ؟ .

                  وإن قلتم : بل نقول : هو في كل مدينة واحد وله نواب في سائر المدائن .

                  قيل : فكل معصوم له نواب في جميع مدائن الأرض أم في بعضها ؟

                  فإن قلتم : في الجميع كان هذا مكابرة ، وإن قلتم : في البعض دون البعض . قيل : فما الفرق إذا كان ما ذكرتموه واجبا على الله ، وجميع المدائن حاجتهم إلى المعصوم واحدة ؟ .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية