الوجه السادس : أن قوله : " الذين " صيغة جمع ; فلا يصدق على وحده . علي
الوجه السابع : أن الله تعالى لا يثني على الإنسان [ إلا ] [1] بما هو محمود عنده : إما واجب ، وإما مستحب . . وآخرون يقولون : لا يحصل الملك بها لعدم الإيجاب الشرعي . ولو كان هذا مستحبا ; لكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله ويحض عليه أصحابه ، ولكان والصدقة والعتق والهدية والهبة والإجارة والنكاح والطلاق ، وغير ذلك من العقود في الصلاة ، ليست واجبة ولا مستحبة باتفاق المسلمين ، بل كثير منهم يقول : إن ذلك يبطل الصلاة وإن لم يتكلم ، بل تبطل بالإشارة المفهمة يفعله في غير هذه الواقعة علي [2] .
فلما لم يكن شيء من ذلك ، علم أن التصدق في الصلاة ليس من الأعمال الصالحة ، وإعطاء السائل لا يفوت ، فيمكن المتصدق إذا سلم أن يعطيه ، وإن في الصلاة لشغلا .