الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  فصل

                  قال الرافضي [1] : " الثالث أنه كان أعلم الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم " [2] .

                  والجواب : أن أهل السنة يمنعون ذلك ، ويقولون ما اتفق عليه علماؤهم : إن أعلم الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ، وقد ذكر غير واحد الإجماع على أن أبا بكر أعلم الصحابة كلهم ، ودلائل [ ص: 501 ] ذلك مبسوطة في موضعها ، فإنه لم يكن أحد يقضي ويخطب ويفتي بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو بكر رضي الله عنه ، ولم يشتبه على الناس شيء من أمر دينهم إلا فصله أبو بكر ، فإنهم شكوا في موت النبي صلى الله عليه وسلم فبينه أبو بكر ، ثم شكوا في مدفنه فبينه ، ثم شكوا في قتال مانعي الزكاة ، فبينه أبو بكر ، وبين لهم النص في قوله تعالى : ( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ) ( سورة الفتح : 27 ) ، وبين لهم أن عبدا خيره الله بين الدنيا والآخرة ، ونحو ذلك ، وفسر الكلالة فلم يختلفوا عليه .

                  وكان علي وغيره يروون عن أبي بكر ، كما في السنن عن علي قال : كنت إذا سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله بما شاء أن ينفعني منه ، فإذا حدثني غيره استحلفته [3] ، فإذا حلف لي صدقته ، وحدثني أبو بكر - وصدق أبو بكر - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلم يذنب ذنبا ثم يتوضأ ويصلي ركعتين يستغفر الله تعالى إلا غفر له " [4] .

                  [ ص: 502 ] ولم يحفظ لأبي بكر فتيا تخالف نصا ، وقد وجد لعمر وعلي وغيرهما فتاوى كثيرة تخالف النصوص ، حتى جمع الشافعي مجلدا في خلاف علي وابن مسعود ، وجمع محمد بن نصر المروزي كتابا كبيرا في ذلك ، وقد خالفوا الصديق في الجد ، والصواب في الجد قول الصديق ، كما قد بينا ذلك في مصنف مفرد ، وذكرنا فيه عشرة وجوه تدل على صحة قوله [5] ، وجمهور الصحابة معه في الجد : نحو بضعة عشر منهم ، والذين [6] نقل عنهم خلافه : كزيد وابن مسعود اضطربت أقوالهم اضطرابا يبين أن قوله هو الصواب دون قولهم .

                  وقد نقل غير واحد الإجماع على أن أبا بكر أعلم من علي ، منهم الإمام منصور بن عبد الجبار السمعاني المروزي أحد أئمة الشافعية ، وذكر في كتابه " تقويم الأدلة " الإجماع من علماء السنة : أن أبا بكر أعلم من علي ، كيف وأبو بكر كان بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم يفتي ويأمر وينهى ويخطب ، كما كان يفعل ذلك إذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم - هو وإياه - يدعو الناس إلى الإسلام ، ولما هاجرا ، ويوم حنين ، وغير ذلك من المشاهد ، وهو ساكت يقره ، ولم تكن هذه المرتبة لغيره .

                  وكان النبي صلى الله عليه وسلم في مشاورته لأهل الفقه والرأي يقدم في الشورى أبا بكر وعمر ، فهما اللذان يتكلمان في العلم ، ويتقدمان [ ص: 503 ] بحضرته على سائر الصحابة ، مثل مشاورته في أسارى بدر وغير ذلك ، وقد روي في الحديث أنه قال [7] : " إذا اتفقتما على أمر لم أخالفكما [8] " .

                  وفي السنن عنه أنه قال : " اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر " [9] .

                  ولم يحصل هذا لغيرهما ، بل قال : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء " [10] .

                  فأمر باتباع سنة [11] الخلفاء الأربعة ، وخص أبا بكر وعمر بالاقتداء ، ومرتبة المقتدى به في أفعاله وفيما سنه [12] للمسلمين فوق مرتبة المتبع فيما سنه فقط .

                  وفي صحيح مسلم أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا معه في سفره ، فذكر الحديث ، وفيه : " إن يطع القوم أبا بكر وعمر يرشدوا " . [13]

                  وثبت عن ابن عباس أنه كان يفتي بكتاب الله ، فإن لم يجد فبما في سنة رسول الله ، فإن لم يجد أفتى بقول أبي بكر وعمر ، ولم يكن يفعل ذلك بعثمان ولا بعلي ، وابن عباس هو حبر [14] الأمة ، وأعلم الصحابة في زمانه ، وهو يفتي بقول أبي بكر وعمر مقدما لهما على قول غيرهما ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل " [15] .

                  [ ص: 504 ] وأبو بكر وعمر أكثر اختصاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم من سائر الصحابة ، وأبو بكر أكثر اختصاصا به ، فإنه كان يسمر عنده عامة الليل يحدثه في العلم والدين ومصالح المسلمين ، كما روى أبو بكر بن أبي شيبة [16] : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، حدثنا إبراهيم ، حدثنا علقمة [17] ، عن عمر ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمر عند أبي بكر في الأمر [18] من أمر المسلمين وأنا معه [19] .

                  وفي الصحيحين عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن أصحاب الصفة كانوا ناسا فقراء ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال مرة : " من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث ، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس وسادس ، وإن أبا بكر جاء بثلاثة ، وانطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم بعشرة ، وإن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم لبث حتى صليت العشاء ، ثم رجع فلبث حتى نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاءنا [20] بعد ما مضى من الليل ما شاء . قالت امرأته : ما [ ص: 505 ] حبسك عن أضيافك ؟ قال : أوما عشيتهم [21] ؟ قالت : أبوا حتى تجيء : عرضوا عليهم العشاء فغلبوهم ، وذكر الحديث [22] .

                  وفي رواية قال : " كان أبي يتحدث إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الليل ، وفي سفر الهجرة لم يصحب غير أبي [23] ، ويوم بدر لم يبق معه في العريش غيره " [24] .

                  وقال : " إن أمن الناس علينا [25] في صحبته وذات يده أبو بكر ، ولو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا " .

                  وهذا من أصح الأحاديث الصحيحة المستفيضة في الصحاح من وجوه كثيرة [26] .

                  وفي الصحيحين عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، قال : " كنت جالسا [ ص: 506 ] عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى من ركبتيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أما صاحبكم فقد غامر فسلم " .

                  وقال : " إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ، فأسرعت إليه ، ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي ، فأبى علي ، وإني أتيتك ، فقال : " يغفر الله لك يا أبا بكر " ثلاثا ، ثم إن عمر ندم ، فأتى منزل أبي بكر فلم يجده ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر ، وغضب حتى أشفق أبو بكر ، وقال : أنا كنت أظلم يا رسول الله ، مرتين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله بعثني إليكم فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صدقت [27] ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركو لي صاحبي ؟ فهل أنتم تاركو لي صاحبي ؟ " فما أوذي بعدها . قال البخاري : سبق بالخير [28] .

                  وقد تقدم ما في الصحيحين أن أبا سفيان يوم أحد لم يسأل إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر [29] ; لعلمه وعلم سائر الناس أن هؤلاء هم رءوس الإسلام ، وأن قيامه بهم .

                  ولهذا لما سأل الرشيد مالك بن أنس عن منزلتهما من النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " منزلتهما منه في حياته كمنزلتهما منه في مماته " .

                  فقال : " شفيتني يا مالك شفيتني يا مالك " .

                  [ ص: 507 ] وكثرة الاختصاص والصحبة ، مع كمال المودة والائتلاف [30] والمحبة ، والمشاركة في العلم والدين تقتضي أنهما أحق بذلك من غيرهما ، وهذا ظاهر بين لمن له خبرة بأحوال القوم .

                  أما الصديق فإنه مع قيامه بأمور من العلم والفقه عجز عنهما غيره حتى بينها لهم [31] ، لم يحفظ له قول يخالف فيه نصا ، وهذا يدل على غاية البراعة والعلم ، وأما غيره فحفظت له أقوال كثيرة خالفت النصوص لكون النصوص لم تبلغه .

                  والذي وجد لعمر من موافقته [32] النصوص أكثر من موافقة علي ، يعرف هذا من عرف مسائل العلم ، وأقوال العلماء فيها ، والأدلة الشرعية ، ومراتبها ، وذلك مثل عدة المتوفى عنها زوجها ، فإن قول عمر فيها هو الذي وافق النص دون القول الآخر ، وكذلك مسألة الحرام : قول عمر وغيره فيها هو الأشبه بالنصوص من القول الآخر الذي هو قول علي ، وكذلك المخيرة التي خيرها زوجها ، والمفوضة للمهر ، ومسألة الخلية [33] ، والبرية ، والبائن ، والبتة [34] ، وكثير من مسائل الفقه .

                  وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " قد كان في الأمم قبلكم محدثون ، فإن يكن في أمتي أحد فعمر " [35] .

                  .

                  وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " رأيت كأني أتيت [ ص: 508 ] بقدح لبن فشربت حتى أني لأرى الري يخرج من أظافري ، ثم ناولت فضلي عمر " ، قالوا : ما أولته يا رسول الله ؟ قال : " العلم " [36] .

                  وفي الترمذي وغيره عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : " لو لم أبعث فيكم لبعث فيكم عمر " ولفظ الترمذي : " لو كان بعدي نبي لكان عمر " قال الترمذي : " حديث حسن " [37] .

                  وأيضا فإن الصديق استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة ، التي هي عمود الإسلام ، وعلى إقامة المناسك قبل أن يحج النبي صلى الله عليه وسلم ، فنادى : " أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان " .

                  وأردفه بعلي ، فقال : أمير أم مأمور ؟ فقال : بل مأمور [38] ، فأمر أبا بكر على علي ، فكان ممن [39] أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يسمع ويطيع لأبي بكر .

                  وهذا بعد غزوة تبوك التي استخلف فيها عليا على المدينة .

                  وكتاب أبي بكر في الصدقات أصح الكتب وآخرها [40] ، ولهذا عمل به عامة الفقهاء ، وغيره في كتابه ما هو متقدم منسوخ ، فدل على أنه أعلم بالسنة الناسخة .

                  وفي الصحيحين عن أبي سعيد ، قال : كان أبو بكر أعلمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم [41] .

                  [ ص: 509 ] وأيضا فالصحابة لم يتنازعوا في زمن أبي بكر في مسألة إلا فصلها ، وارتفع النزاع ، فلا يعلم بينهم في زمانه مسألة تنازعوا فيها إلا ارتفع النزاع بينهم بسببه ، كتنازعهم في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ودفنه ، وميراثه ، وتجهيزه جيش أسامة ، وقتال مانعي الزكاة ، وغير ذلك من المسائل الكبار .

                  بل كان رضي الله عنه هو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم حقا ، يعلمهم ، ويقومهم ، ويشجعهم ، ويبين لهم من الأدلة ما تزول معه الشبهة ، فلم يكونوا معه يختلفون .

                  وبعده فلم يبلغ علم أحد وكماله علم أبي بكر وكماله ، فصاروا يتنازعون في بعض المسائل ، كما تنازعوا في الجد والإخوة ، وفي الحرام ، والطلاق الثلاث ، وفي متعة الحج ، ونفقة المبتوتة وسكناها ، وغير ذلك من المسائل المعروفة مما لم يكونوا يتنازعون فيه على عهد أبي بكر .

                  وكانوا يخالفون عمر وعثمان وعليا في كثير من أقوالهم ، ولم يعرف أنهم خالفوا الصديق في شيء مما كان يفتي به ويقضي ، وهذا يدل على غاية العلم ، [ ص: 510 ] وقام رضي الله عنه مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقام الإسلام فلم يخل بشيء ، بل أدخل الناس من الباب الذي خرجوا منه ، مع كثرة المخالفين من المرتدين وغيرهم ، وكثرة الخاذلين فكمل به من علمهم ودينهم ما لا يقاومه فيه أحد .

                  وكانوا يسمونه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم انقطع هذا الاتصال اللفظي بموته ، قال أبو القاسم السهيلي : ظهر سر قوله تعالى : ( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) ( سورة التوبة : 40 ) في اللفظ والمعنى ، فإنهم قالوا : خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم انقطع هذا بموته .

                  وأيضا فعلي تعلم من أبي بكر بعض السنة ، وأبو بكر لم يتعلم من علي شيئا ، ومما يبين هذا أن علماء الكوفة الذين صحبوا عمر وعليا ، كعلقمة والأسود وشريح وغيرهم ، كانوا يرجحون قول عمر على قول علي ، وأما تابعو المدينة ومكة والبصرة فهذا عندهم أظهر وأشهر من أن يذكر ، وإنما ظهر [42] علم علي وفقهه في الكوفة بحسب مقامه فيها عندهم مدة خلافته ، وكل شيعة علي الذين صحبوه لا يعرف عن أحد منهم أنه قدمه على أبي بكر وعمر لا في فقه ولا علم ولا دين ، بل كل شيعته الذين قاتلوا معه كانوا مع سائر المسلمين متفقين على تقديم أبي بكر وعمر ، إلا من كان ينكر عليه ويذمه ، مع قلتهم وحقارتهم وخمولهم .

                  وهم ثلاث طوائف : طائفة غلت فيه ، وادعت فيه الإلهية ، وهؤلاء حرقهم بالنار .

                  [ ص: 511 ] وطائفة سبت أبا بكر رأسهم عبد الله بن سبأ ، فطلب علي قتله حتى هرب منه إلى المدائن .

                  وطائفة كانت تفضله حتى قال : لا يبلغني عن أحد أنه فضلني [43] على أبي بكر وعمر إلا جلدته جلد المفتري [44] .

                  وقد روي عن علي من نحو ثمانين وجها أنه قال على منبر الكوفة : " خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر " [45] .

                  وفي صحيح البخاري وغيره من رواية رجال همدان خاصته التي [46] يقول فيهم :

                  ولو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلي بسلام أنه قال وقد سأله ابنه محمد ابن الحنفية : يا أبت من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر ، قال : ثم من ؟ قال : ثم [47] عمر ، قال : ثم أنت ؟ قال : إنما أبوك رجل من المسلمين [48] .

                  قال البخاري [49] : حدثنا محمد بن كثير ، حدثنا سفيان الثوري [50] ، [ ص: 512 ] حدثنا جامع بن شداد [51] ، حدثنا أبو يعلى منذر الثوري [52] ، عن محمد ابن الحنفية ، قال : قلت لأبي : يا أبت من خير الناس [53] بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم [54] ؟ فقال : يا بني ، أوما تعرف ؟ فقلت : لا [55] ، فقال [56] أبو بكر ، قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر " [57] .

                  وهذا يقوله لابنه الذي لا يتقيه ، ولخاصته ، ويتقدم بعقوبة من يفضله عليهما ، ويراه مفتريا . والمتواضع لا يجوز أن يتقدم بعقوبة من يفضله عليهما [58] ، يقول الحق ، ولا يسميه مفتريا .

                  وكل من كان أفضل من غيره من الأنبياء والصحابة وغيرهم فإنه أعلم ، ورأس الفضائل العلم ، قال تعالى : ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ( سورة الزمر : 9 ) ، والدلائل على ذلك كثيرة ، وكلام العلماء كثير في ذلك .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية