وقالت طائفة : أسلم أيمن بن خريم مع أبيه يوم الفتح ، والأول أصح إن شاء الله .
وروى عنه الشعبي ، وهو شامي الأصل ، نزل الكوفة وكان شاعرا محسنا .
أخبرنا خلف بن قاسم ، قال حدثنا محمد بن القاسم بن شعبان القرظي ، قال : حدثنا إبراهيم بن عثمان قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار يعني العطاردي ، قال حدثنا أبو معاوية الضرير عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي ، قال :
أرسل مروان [بن الحكم] إلى أيمن بن خريم ألا تتبعنا على ما نحن فيه؟ فقال : إن أبي وعمي شهدا بدرا ، وإنهما عهدا إلي ألا أقاتل رجلا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن جئتني ببراءة من النار ، فأنا معك . فقال : لا حاجة لنا بمعونتك ، فخرج وهو يقول [ ص: 130 ] .
ولست بقاتل أحدا يصلي على سلطان آخر من قريش له سلطانه وعلي إثمي
معاذ الله من سفه وطيش [أأقتل مسلما في غير جرم
فلست بنافعي ما عشت عيشي]
قال مروان بن الحكم لأيمن بن خريم يوم المرج يوم قتل الضحاك بن قيس الفهري : ألا تخرج فتقاتل معنا؟ قال : إن أبي وعمي شهدا بدرا . وإنهما عهدا إلي ألا أقاتل مسلما ، وربما قال ابن عيينة : وإنهما نهياني أن أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله . قال : فاخرج إذا . قال : فخرج . وهو يقول :
ولست مقاتلا أحدا يصلي على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعلي إثمي معاذ الله من سفه وطيش
أأقتل مسلما في غير جرم فلست بنافعي ما عشت عيشي
وأما أنا فما وجدت له رواية إلا عن أبيه وعمه [ ص: 131 ] .


