1919 - عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي.
كان ممن هاجر الهجرتين جميعا هو وأخوه إلى أرض خالد بن سعيد بن العاص الحبشة، ثم إلى المدينة، وقدما معا على النبي صلى الله عليه وسلم وكان إسلام خالد بن سعيد قبل إسلام أخيه عمرو بيسير، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية مع امرأته فاطمة بنت صفوان الكنانية.
وقال حدثني الواقدي: جعفر بن عمر بن خالد، عن عن إبراهيم بن عقبة، قالت: قدم علينا عمي أم خالد بنت خالد بن سعيد، أرض الحبشة بعد مقدم أبي بيسير، فلم يزل هنالك حتى حمل في السفينتين مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقدموا عليه وهو بخيبر سنة سبع من الهجرة، فشهد عمرو بن سعيد عمرو، مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح، وحنينا، والطائف، وتبوك، فلما خرج المسلمون إلى الشام كان فيمن خرج، فقتل يوم أجنادين شهيدا [ ص: 1178 ] .
وذكر الطحاوي، عن علي بن معبد، عن إبراهيم بن محمد القرشي، عن عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي، عن جده، قال: مع أخيه على النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى حلقة في يده، فقال: ما هذه الحلقة في يدك؟ قال: هذه حلقة صنعتها يا رسول الله؟ قال: فما نقشها؟ قال: عمرو بن سعيد
محمد رسول الله. قال: أرنيه. فتختمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونهى أن ينقش أحد عليه، ومات وهو في يده، ثم أخذه أبو بكر بعد ذلك، فكان في يده، ثم أخذه عمر فكان في يده، ثم أخذه فكان في يده عامة خلافته حتى سقط منه في بئر أريس. عثمان قدم
واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على قرى عربية، منها تبوك، وخيبر، وفدك. وقتل عمرو بن سعيد مع أخيه عمرو بن سعيد أبان بن سعيد بأجنادين سنة ثلاثة عشرة، هكذا قال وأكثر أهل السير. وقال الواقدي، قتل ابن إسحاق: عمرو بن سعيد بن العاص يوم اليرموك ولم يتابع على ذلك، والأكثر على أنه قتل بأجنادين. وقد قيل: إنه قتل يوم مرج الصفر، وكانت أجنادين ومرج الصفر في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة. ابن إسحاق