وذكر ابن إسحاق أن والواقدي عرابة بن أوس استصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فرده في تسعة نفر منهم: عبد الله بن عمرو، وزيد بن ثابت، والبراء بن عازب، وعرابة بن أوس، وأبو سعيد الخدري.
كان عرابة سيدا من سادات قومه كريما. ذكر المبرد وابن قتيبة أن الشماخ خرج يريد المدينة فلقيه عرابة بن أوس، فسأله عما أقدمه المدينة، فقال: أردت أن أمتار لأهلي، وكان معه بعيران فأوقرهما له عرابة تمرا وبرا، وكساه، وأكرمه، فخرج عن المدينة وامتدحه بالقصيدة التي يقول فيها :
رأيت عرابة الأوسي يسمو إلى الخيرات منقطع القرين إذا ما راية رفعت لمجد
تلقاها عرابة باليمين إذا بلغتني وحملت رحلي
عرابة فاشرقي بدم الوتين