2211 - كلثوم بن الهدم الأنصاري من عمرو بن عوف، وينسبونه كلثوم بن الهدم بن امرئ القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف، صاحب رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرف بذلك، وكان شيخا كبيرا، أسلم قبل نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وهو الذي نزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم في حين قدومه في هجرته من مكة إلى المدينة، اتفق على ذلك ابن إسحاق وموسى فأقام عنده أربعة أيام، ثم خرج إلى والواقدي، فنزل عليه، حتى بنى مساكنه، وانتقل إليها. ويقال: بل كان نزوله في أبي أيوب الأنصاري، بني عمرو بن عوف على سعد بن خيثمة وقال محمد [ ص: 1328 ] ابن عمر: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على كلثوم بن الهدم، وكان يتحدث في منزل سعد بن خيثمة، وكان يسمى منزل القرآن؛ فلذلك قيل: نزل على سعد بن خيثمة، وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ببني عمرو بن عوف يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، وأسس مسجدهم، وخرج من بني عمرو، فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، فصلاها في بطن الوادي، ثم نزل على أبي أيوب الأنصاري.
توفي كلثوم بن الهدم قبل بدر بيسير. وقيل: إن أول من مات من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعد قدومه كلثوم بن الهدم المدينة، لم يدرك شيئا من مشاهده.
وذكر الطبري كلثوم بن الهدم أول من مات من الأنصار بعد قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، مات بعد قدومه بأيام في حين ابتداء بنيان مسجده وبيوته، وكان موته قبل موت أن أبي أمامة أسعد بن زرارة بأيام، ولم يلبث بعد مقدمه إلا يسيرا حتى مات، ثم توفي بعده أسعد بن زرارة.