2561 - نسب إلى المقداد بن الأسود، الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة الزهري، لأنه كان تبناه وحالفه في الجاهلية، فقيل المقداد ابن الأسود، وهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة ابن مطرود بن عمرو بن سعد الهراوي ، من بهراء بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة. وقيل: بل هو كندي من كندة.
[نسبه إلى الدارقطني سعد، وزاد ابن دهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد ابن أبي أهون بن فائش بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء، عن أبي سعد اليشكري، عن ابن حبيب، عن هشام بن الكلبي وقال ابن إسحاق: سعد بن زهير بالزاي بن ثور بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن هزل بن فائش بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. وقال ابن هشام:
ويقال هزل بن فائش بن در. ودهير بن ثور آخرها] .
وقال أحمد بن صالح المصري: المقداد حضرمي، وحالف أبوه كندة فنسب إليها، وحالف هو بني زهرة، فقيل لمخالفته الزهري الأسود بن عبد يغوث الزهري، وتبناه الأسود، فقيل: بالتبني، وأبوه الذي ولده المقداد بن الأسود عمرو بن ثعلبة، فهو المقداد بن عمرو.
قال قد قيل إنه كان عبدا حبشيا أبو عمر: للأسود بن عبد يغوث، فتبناه قبل إسلامه، واستلحقه، والأول أصح وأكثر. ولا يصح قول من قال فيه:
إنه كان عبدا، والصحيح أنه بهراوي، من بهراء، يكنى أبا معبد. وقيل أبا الأسود، كان قديم الإسلام، ولم يقدر على الهجرة ظاهرا، فأتى مع المشركين [ ص: 1481 ] من قريش هو وعتبة بن غزوان ليتوصلا بالمسلمين، فانحازا إليهم، وذلك في السرية التي بعث فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عبيدة بن الحارث إلى ثنية المرة، فلقوا جمعا من قريش عليهم فلم يكن بينهم قتال، غير أن عكرمة بن أبي جهل، رمى يومئذ بسهم فكان سعد بن أبي وقاص وهرب أول سهم رمي به في سبيل الله، عتبة بن غزوان، والمقداد بن الأسود يومئذ إلى المسلمين، وشهد المقداد في ذلك العام بدرا، ثم شهد المشاهد كلها.
قال ابن أبي شيبة: حدثنا حدثنا يحيى بن بكير، زائدة، عن عاصم، عن [زر] ، عن قال: ابن مسعود، سبعة، فذكر منهم أول من أظهر الإسلام المقداد.
وكان من الفضلاء النجباء الكبار الخيار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن فطر بن خليفة، كثير بن إسماعيل، عن عبد الله بن مليل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بن أبي طالب إنه لم يكن نبي إلا أعطي سبعة نجباء ووزراء ورفقاء، وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة، وجعفر، وأبو بكر، وعمر، وعلي، والحسن، والحسين، وعبد الله بن مسعود، وسلمان، وعمار، وحذيفة، وأبو ذر، والمقداد، وبلال. وشهد عن المقداد فتح مصر، ومات في أرضه بالجرف، فحمل إلى المدينة ودفن بها، وصلى عليه سنة ثلاث وثلاثين. وروى عنه من كبار التابعين: عثمان بن عفان طارق بن شهاب، وعبيد الله بن عدي بن الخيار، وعبد الرحمن ابن أبي ليلى، ومثلهم. وروى طارق بن شهاب قال: ابن مسعود، المقداد مشهدا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، [ ص: 1482 ] وذلك أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يذكر المشركين، فقال: يا رسول الله إنا والله لا نقول لك كما قال أصحاب لقد شهدت من موسى لموسى: فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكننا نقاتل من بين يديك ومن خلفك، وعن يمينك وعن شمالك . قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرق وجهه لذلك، وسره وأعجبه وتوفي عن المقداد وهو ابن سبعين سنة.
سليمان وعبد الله ابنا بريدة عن أبيهما، قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر. إن الله عز وجل أمرني بحب أربعة من أصحابي، وأخبرني أنه يحبهم فقيل: يا رسول الله، من هم؟ قال: وروى وروى عن حماد بن سلمة، ثابت، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقرأ ويرفع صوته بالقرآن، فقال: أواب. وسمع آخر يرفع صوته فقال: مراء، فنظر فإذا الأول أنس المقداد بن عمرو. وذكر عن حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا الأسود بن عامر، عن أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، سليمان ابن ميسرة، عن طارق، المقداد، قال: المدينة عشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة عشرة في كل بيت. قال: فكنت في العشرة الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن لنا إلا شاة نتجزى لبنها لما نزلنا عن