الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2650 - ناجية بن جندب الأسلمي.

                                                              صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ناجية بن جندب بن عمير بن يعمر بن دارم بن عمرو بن واثلة بن سهم ابن مازن بن سلامان بن أسلم بن أفصى معدود في أهل الحجاز، بل في أهل المدينة قال ابن عفير. ناجية كان اسمه ذكوان، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية، إذ نجا من قريش. قال أبو عمر: مات في خلافة معاوية بالمدينة ويقال: ناجية بن عمر، وناجية بن عمير. وقد قيل: جندب بن ناجية في بعض الروايات في حديثه في البدن، وهو حديث واحد، والصواب فيه ناجية بن جندب بن عمير، وهو الذي تدلى في البئر يوم الحديبية على ما مضى في باب خالد بن عبادة الغفاري. قال ابن إسحاق : وقد زعم لهم بعض أهل العلم أن البراء بن عازب كان يقول: أنا الذي نزلت في البئر بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن إسحاق : وحدثني بعض أهل العلم أن رجلا [ ص: 1523 ] من أسلم حدثه أن الذي نزل في القليب بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية بن عمير بن يعمر بن دارم. قال: وزعمت له أسلم أن جارية من الأنصار أقبلت بدلوها، وناجية في القليب يميح على الناس، فقالت:


                                                              يا أيها المائح دلوي دونكا إني رأيت الناس يحمدونكا


                                                              يثنون خيرا ويمجدونكا

                                                              وقال ناجية - وهو في القليب يميح على الناس:


                                                              قد علمت جارية يمانيه     أني أنا المائح واسمي ناجيه

                                                              وروى عن ناجية هذا عروة بن الزبير أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع بما عطب من الهدي.. الحديث نحو حديث ذؤيب الخزاعي.

                                                              أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهب بن خالد، قال: حدثنا هشام ابن عروة، عن أبيه، عن ناجية صاحب هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصنع بما عطب من الهدي؟  فأمره أن ينحر كل بدنة عطبت، ثم يلقي نعلها في دمها، ويخلي بينها وبين الناس يأكلونها. وروى عنه أيضا زاهر الأسلمي.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية